هل تفضل الفتاة الزواج بالشاب الأعزب ام من المطلق أو الأرمل على سبيل المثال ..
وأقول لها هنا :- الشاب المطلق إذا أقدم على الزواج مرة أخرى , أثبت أنه ليس من الصنف الذي لا يحترم الزواج , بل احترامه إياه ورغبته فيه هما اللذان يدفعانه إلى التجربة مرة ثانية , بل انه من هذا الاعتبار أفضل من الأعزب الذي يتخلف عن الزواج إلى ما بعد الثلاثين
فموضوع الجمال بالنسبة للرجل ليس من العناصر الهامة وأقصد هنا جمال الشكل والقوام .. فقصر القامة مثلا أو طولها ليس مما يعيب الرجل مادام الرجل موفور الرجولة .. والطموح
والمهم هنا ان يكون نظيفا في مظهره , أنيقا " بمعنى أنه يحسن اختيار ثيابه "
ويحرص على مظهره لائقا بين أفراد مجتمعه ..
** هامة للغاية **
إذا كان الجمال في الخاطب غير ضروري , فان الرجولة ضرورية ..
وفيما عدا ذلك , فان غريزة الأنوثة أفصح من أي كلام قد يقال في إرشادك إلى معالم الرجولة ..
والواقع إن رجولة الخاطب هي الضمانة الأكبر والأوثق لمدى تقديره للحياة الزوجية ومعناها .. وللمسؤوليات والتبعات التي تترتب عادة على الزواج ..
همسة في أذنك ..
كل فتاة بأبيها معجبة .. وترى فيه مثلا أعلى للرجال .. وربما لا تقبل بزوج اقل مرتبة اجتماعية ومادية من أبيها .. وهذا ميل خاطئ نوعا ما ..
ولا ينبغي أن تنساقي عزيزتي إليه - حيث أن زوجك المستقبلي يكون في بداية طريقه العملية اما والدك فقد قطع معظم هذه الطريق فالمقارنة لا تصح فيما بينهما ..
والفتاة العاقلة هي التي تقنع نفسها بأنها ستكون سندا لزوجها من البداية وأنها بجهودها تستطيع ان تدفعه درجة درجة حتى يصبح ارفع من أبيها مركزا ومكانة .. أما سمعتي المثل القائل " وراء كل رجل عظيم امرأة " ولابد أن تكون هذه المرآة العظيمة هي ( أنت ) أيتها القارئة الغالية .
** نقطة هامة **
ان مهنة الرجل أو حرفته يجب ألا تعيبه إطلاقا مهما كانت نظرة المجتمع الجاهل إليها إنما الذي يعيب الرجل حقا , هو ان يقنع بمستوى معيشة الكفاف .. او ان يكون عالة على سواه , او ان يكون عديم الطموح محدود الآمال , خائر الهمة والعزيمة ..
هذه كلها أمور يجب أن تضعيها بارك الله فيك عزيزتي ..
في اعتبارك إذا ما رأيت خطيبك للمرة الأولى ولا تنسي انك حين تدلين برأيك لوالديك إنما تقررين مستقبل حياتك أنت وليست حياة أبويك .. فكوني حذرة , متأنية , فلا ترفضي في تعجل ودون أسباب .. ان من حقك ان ترفضي الزوج الذي لا ترتاحين إليه , كما انه من حقك ان تقبلي الزوج الذي ترتاحين إليه , ولكن رفضك وقبولك لا يجب ان يصدرا جزافا وتهورا , لأنك قد تضيعين بالتهور في الرفض فرصة ثمينة لا تعوض